الرهاب الاجتماعي

الرهاب الإجتماعي أو كما يُعرف “بإضطراب القلق الإجتماعي” هو حالة نفسية ناتجة من الخوف غير المبرر من النقد و التقييم السلبي من قبل الأخرين. و يؤدي هذا الخوف إلي الشعور بالنقص والخجل ويصاحبه إرتباك وإكتئاب أيضاً.

الرهاب الاجتماعي

فعندما يكون الشخص لديه قلق وضيق في المواقف الإجتماعية بينما يشعر بتحسن وراحة إذا كان بعيدا عن الناس. هنا قد تكون المشكلة الرهاب الإجتماعي.

الرهاب الإجتماعي ثالث أكثر الأمراض النفسية شيوعاً

أنتشرت مشكلة الرهاب الإجتماعي أو “فوبيا التعامل مع الناس” أكثر من المتوقع لها في الدراسات السابقة. فهنالك ملايين من المصابين يعانون من هذه الحالة المدمرة و المزمنة كل يوم على مستوى العالم سواء كانت حالة رهاب إجتماعي من موقف معين, أو حالة رهاب إجتماعي معمم من كافة المواقف الإجتماعية.

في الولايات المتحدة الأمريكية وضعت الدراسات المختصة بانتشار الأمراض مؤخراً الرهاب الإجتماعي كثالث أكثر الإضطرابات النفسية شيوعاً في الدولة بعد الإكتئاب وإدمان الكحول.

فقد أكدت الدراسات أن حوالي 7 % من الأمريكيين يعانون من بعض أنواع الرهاب الإجتماعي في الوقت الحالي. وأن معدل الانتشار لتطور الرهاب الإجتماعي هو 13-14 %. لا توجد دراسات تحدد نسبه المصابين في المنطقه العربيه والمتوقع ان النسبه ستكون مشابهة.

نوعي الرهاب الإجتماعي المحدد و المعمم

الرهاب الإجتماعي نوعان : هما الرهاب الإجتماعي المحدد, والرهاب الإجتماعي المعمم. في حالة الرهاب الإجتماعي المحدد يكون الخوف و القلق من موقف إجتماعي معين وليس من كافة المواقف الإجتماعية ومنها التحدث أمام الناس.

أما في حالة الرهاب الإجتماعي المعمم يظهر الخوف والتوتر وعدم الإرتياح في كل المواقف الإجتماعية تقريباً وليس من موقف بعينه. ونجد أن غالبية المصابين بإضطراب القلق الإجتماعي يعانون الرهاب الإجتماعي المعمم. وهناك علامات تدل علي الإصابة بالرهاب الإجتماعي المعمم منها القلق, والتوتر , والتردد, والنقد اللاذع للذات في معظم المواقف الإجتماعية.

أعراض الرهاب الإجتماعي:

يعانى الأشخاص الذين لديهم رهاب إجتماعي عادة من إضطرابات إنفعالية وسلوكية واضحة تتبين في:

  • تفاديهم للناس والتعرف عليهم لأول مرة.
  • الخوف من التعرض للسخرية والنقد.
  • الخوف من أن يكون مركز إهتمام أو كما يٌقال أن يكون تحت المجهر.
  • الاحساس من أن يكون مُلاحظ بواسطة الأخرين عند ممارسة أي عمل.
  • الخوف من مقابلة أشخاص في السلطة “الأشخاص المهمة”.
  • تجنب معظم المقابلات الإجتماعية خاصة مع الغرباء.
  • مشاكل في العلاقات الشخصية سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة عاطفية.

وبالتأكيد هذه الأعراض ما هي إلا جزء من الأعراض, وهناك مشاعر و تصرفات أخرى مرتبطة بالرهاب الإجتماعي.

إن الأعراض الجسدية المصاحبة للرهاب الإجتماعي قد تشتمل الأتى:

  • الخوف الشديد.
  • خفقان القلب بسرعة.
  • إحمرار الوجه.
  • التعرق.
  • جفاف الفم و الحلق.
  • الرعشة والإرتجاف ( مثل الخوف من تناول كوب ماء أو تناول طعام ).
  • صعوبة البلع.
  • تشنج العضلات خاصة حول الوجه والرقبة.

القلق الشديد والدائم أكثر السمات شيوعاً

يعرف مصابي الرهاب الإجتماعي أن هذا القلق غير عقلانى وليس له أساس منطقي ولكن معرفة الشئ ليس كالإقتناع و الإحساس به.

وأيضاً فإن إحساس القلق والأفكار السلبية لديهم تستمر علي المدى الطويل وليس من السهل التخلص منها بالرغم أنهم يحاربون مخاوفهم في كل يوم. العلاج المناسب فقط هو الوسيلة لتخفيف الرهاب الإجتماعي ولكن لا يعرف ذلك الا نسبة قليلة من الناس .

العلاج الفعَال للرهاب الإجتماعي

من الأخبار السارة أن العلاج السلوكي المعرفي ( CBT) للرهاب الإجتماعي أعطى نتائج نجاح ملحوظة. وتشير كلاً من الأبحاث و الأدلة الطبية أن العلاج السلوكي المعرفي الشامل بطبيعته يؤدي إلي تغييرات دائمة في حياة المرضي.

كما يمكن التغلب علي الرهاب الإجتماعي بالرغم أنه يحتاج إلي صبر و مثابرة, وبإستثناء الأمراض الإدراكية ( مثل أمراض الخرف و الزهايمر ) يستطيع كل شخص أن يقطع شوطاً كبيراً في علاج الرهاب بإتباع النوع المناسب من العلاج السلوكى المعرفي.

كما أن البرنامج العلاجى الناجح للرهاب يجب أن يتناول الكثير من الطرق المعرفية والإستراتيجات والمفاهيم التى تساعد عقل المرضي ( الروابط المخية والناقلات العصبية ) علي التغيير الفعلي. فالعقل في حالة تعلم مستمر و بذلك يمكن للأفكار و المعتقدات الغير منطقية أن تتغير نتيجة هذه العملية المعرفية.

وسيوفر أيضاً البرنامج العلاجي الناجح الإستراتيجات المهمة والمحددة التى توضح للمرضي كيفية و أهمية البدء علي إقناع العقل بالأفكار والمعتقدات المنطقية.

كيفية إيجاد المساعدة لعلاج الرهاب الإجتماعي

القلق الإجتماعي وكذلك إضطرابات القلق الأخرى يمكن علاجها بفاعلية ونجاح. وذلك من خلال بحثك وراء المساعدة و الدعم, أبحث عن أخصائي نفسي متخصص في هذه المشكلة.

كن فضولياً واستفسر عن كل الأسئلة, فعلي سبيل المثال هل المعالج يدرك أنك تشعر بالنقص والخجل, وأن الأخرين يراقبونك ولديهم تقييم سلبي عنك؟ أم أنهم يستهزون بما تقوله ويقولون لك لا, لا إنك بخير و علي ما يرام و أنك فقط تبالغ في شعورك

وهناك حقيقة لا يمكن التغافل عنها هي أن من يعانون الرهاب الإجتماعي يعرفون أن أفكارهم في معظم الأوقات غير منطقية ومبالغ فيها, ولكن يظل إحساس أن الأخرين يراقبونهم وينتقدونهم مسيطرة عليهم ولكن شعورهم بالخجل و الإرتباك شعور داخلي حقيقي جداً. فإذا لم يدرك الطبيب النفسي أو الذي يعمل في مجال الصحة العقلية ذلك فأنت حينها تعرف أكثر منهم عن الرهاب الإجتماعي. وفي هذه الحالة هناك شك كبير في قدرتهم علي مساعدتك.

واعرف أن المعالج المتمكن المحترف يرحب دائما بأسئلتك, وأنه عند إختيارك للمعالج يجب أن تبتعد عن الذين يتعاملون بطريقة جافة وغير متفهمة.

ودائما من يعانى الرهاب الإجتماعي أو كان يعانى في حاجة للتشجيع والدعم والعيش في بيئة هادئة إلي حد ما أثناء مرحلة العلاج وذلك لكي يستطيع العقل تقبل كل التغيرات الطارئة دون ضرر بسبب الظروف الخارجية ( مثل البيئة السلبية والأشخاص السلبيين ), فعندما يكون العلاج في بيئة هادئة وخالية من الضغوطات نسبياً يكون من السهل تعلم عادات جديدة تغير أفكارنا ومعتقادتنا في الحياة للأبد.

هل ينصحك طبيبك بمواجهة مخاوفك لكى تختفي للأبد؟

للأسف هذا المعالج لا يعرف آلية الرهاب الإجتماعي جيداً , فمرضي الرهاب الإجتماعي يواجهون بإستمرار خوفهم منذ الصغر وهم مضطرين لذلك. و هم الآن يشعرون بخوف أكثر مما شعروا به في السابق. وفي هذه الحالة عليك بزيارة لمعالج آخر. فأنه من الضروري لك أن تجد الطبيب النفسي الذي يكون علي دراية كاملة بالرهاب الإجتماعي, لإنه عندما لا يعرف ما تعانى منه فكيف يعرف ما يفعله لكي يساعدك في حل مشكلتك؟

أن تهزم رهابك الإجتماعي و تتغلب عليه ليس بالأمر السهل و أيضاً ليس بالصعب فقد فعلها قبلك ألاف من الناس. و لتعلم أنه من الطبيعي في منتصف رحلة العلاج أن تشعر بالإحباط و أنك لن تتحسن ابداً وأن المشاكل الإجتماعية تحيط بك من كل جانب. ويمكنك إخماد وقتل هذا الشعور في فترة قصيرة جداً بإيجاد المعالج المتمكن من العلاج السلوكى المعرفي والمتخصص في علاج الرهاب الإجتماعي.

أهم عوامل التغلب على الرهاب الإجتماعي

  1. فهم و استعاب المشكلة.
  2. الإلتزام والاستمرار في العلاج السلوكى المعرفي حتى وإن كنت تشعر أنه مكرر وصعب.
  3. الممارسة والتطبيق بإستمرار لكي تتعمق هذه المعلومات ( الأساليب والطرق والمفاهيم المعرفية ) في عقلك و بذلك تكون الأساليب المعرفية من عاداتك بتلقائية.
  4. المشاركة في العلاج السلوكى الجماعي الذي يساعدك علي العمل بتأنى و تدريجياً لحل مشاكلك التى تسبب لك القلق في الواقع

وبذلك يستخدم الشخص الذي يقلق من القراءة في الأماكن العامة إسترتيجات معينة لتحقيق هدفه, وأيضاً الشخص الذي يريد معرفة كيفية التعارف و المشاركة في الكلام في المحدثات الصغيرة أثناء الأنشطة الإجتماعية يعمل بتمهل تجاه هدفه. و نحن نستخدم لعبة الأدوار, والتمثيل, ومسجل الصوت, وفيدهات الكاميرا, ولعب الأسئلة والأجوبة, والمقابلات المضحكة, والقيام بالأعمال التافه بتعمد كجزء من العلاج السلوكى المعرفي لمرضي الرهاب الإجتماعي.

ملاحظة : يجب استخدام التسلسل الهرمى ” التسلسل السلمي” كمؤشر مرن في تخطيطنا. و ما نريده هو تطبيق وتحقيق أهدفنا ورفع سقف توقعاتنا حتى نحقق الهدف النهائي المرجو.

العلاج النفسي الجماعي

يجب أن لا يحتوى العلاج السلوكى المعرفي الجماعي علي أي ضغط أو محاولة دفع وإقناع المرضي بفعل أشياء معينة, ولا يجب استخدام أي وسيلة سلبية لأن علي المريض إختيار طريقة المشاركة بطريقته الخاصة, فلو كانت تريد هذه المريضة المشاركة في العلاج الجماعي ولكن بدون أن تنطق بحرف واحد هذا حسناً و لكن لا يجب علي أي شخص أن يدفعها للكلام أو لعمل أي شئ.

ولعلك تتساءل هل يحقق المرضى تقدماً في العلاج إذا أختاروا عدم المشاركة في العلاج الجماعي؟ إليك السر فهذا لم يحدث أبداً .فالمرضى في العلاج الجماعي يعرفون سبب وجودهم هناك. وبالرغم من وجود مقدار من القلق الطبيعي فهم يختارون بإرادتهم العمل على مواجهة مخاوفهم المحددة. وهذا أكثر فاعلية وواقعية من إجبارهم علي فعل الأشياء الأخري بدون إختيارهم.

وينبغي أن يكون العلاج الجماعي للرهاب الإجتماعي دائما مشجع وإيجابي وداعم للمرضي. فإذا تم تهيأه مناخ علاجي سليم سوف يستطيع المريض و يستمر في التقدم خلال التسلسل الهرمى لعلاجه. فمن المستحيل تقليل حماس و تحفيز شخص يرفض الإستسلام للمرض. و هنا تكمن أهمية المعالج النفسي في معرفة بالتحديد ما يجب فعله و كيف ينجزه بسرعة, وهذا يبدو سهلاً ولكنه ليس كذلك . فيجب عليك إتباع الطريقة السليمة في العلاج و تواصل تقدمك تبعاً للخوف الخاص بك. و بذلك تكون أكثر تحكماً في هذه العملية عما تعتقد.

وحالياً يستخدم العلاج السلوك المعرفي لكلا نوعي الرهاب الإجتماعي, ومن خلال هذا العلاج لا يعوقنا الماضي و نتطلع للمستقبل فليس هناك أهمية للتطرق في الماضي. وبدلاً من ذلك نضع نصب أعيننا المشاكل التى نعاصرها حالياً وأعراضها, نضع العديد من التقنيات والأساليب البسيطة لقطع جذور القلق والخوف والأفكار السلبية وذلك في وجود الحماس والممارسة, فكلما تمكنت من تطبيق الأساليب والتقنيات البسيطة المضادة للقلق كلما أسرعت في تقليل قلقك و أستطعت التغلب علي الرهاب الإجتماعي.

طلب المساعدة

إذا كانت لديك اي أسئلة او مخاوف او صعوبات بخصوص الرهاب الاجتماعي تواصل مع الموقع الان لنجيب على جميع أسئلتك وإستفساراتك

وفي حال شعرت بوجود علامات أو اعراض الرهاب الاجتماعي كما هو موضح في هذه المقالة التفصيلية تواصل مع الموقع لطلب إستشارة نفسية حيث يمكنك من خلال موقع Hayat Help  التحدث والتواصل مباشرة مع أخصائي نفسي ممارس ومعتمد ومرخص ذا خبرة طويلة في علاج وتشخيص الامراض النفسية

لا تعاني بصمت فنحن هنا لمساعدتك، التواصل سري بشكل كامل هذا بالاضافة الى انه يمكنك استخدام اسم مستعار في التواصل، متواجدون على مدار الساعة 24 ساعة في اليوم وحتى في ايام العطل، حدد الموعد الذي يناسبك وتواصل مع الاخصائي النفسي عن بعد بحسب المكان الذي يناسك من البيت او السيارة او في أي مكان هادئ تستطيع التكلم فيه بحرية

يمكنك التواصل في الاخصائي النفسي عن طريق التواصل الهاتفي (صوت فقط) او عن طريق مكالمة فيديو حيث يمكنك التحدث مباشرة مع الاخصائي النفسي وجها لوجه او عن طريق الرسائل النصية المباشرة

لا نطلب منك بيانات شخصية ولا مكان إقامتك كل ما نطلبه منك هو شرح الحالة التي تعاني منها لنقدم لك الاستشارة النفسية المناسبة هذا بالاضافة الى متابعة الحالة أوإعداد خطة علاجية ملائمة اذا لزم الامر وبحسب رغبتك وإحتياجاتك

أعراض الامراض النفسية في الاغلب تتكرر وبشكل متواصل وهي تأثر على نشاطاتك اليومية ونمط حياتك هذا بالاضافة الى انها تأثر بشكل مباشرعلى اقاربك وأطفالك وعملك والاشخاص المحيطين بك لذلك في حال وجود هذه الاعراض يفضل التواصل مع اخصائي نفسي ليقدم لك المساعدة

التشخيص المبكر يساعد كثيرا في العلاج وتحسين الحالة لذا لا تتردد ابدا في التواصل معنا

إضغط الان على الرابط في الاسفل لطلب إستشارة والتحدث مع الاخصائي النفسي

hayathelp facebook page